كانت الساعة تشير الى الرابعة مساءا
الطقس باردا
على طريق فرعي مشهد غابة الزياتين تستقبل الشتاء
كانت السيارة تتقدم ببطئ حتى برزت مجموعة من عمال "الجني"
تستعد للعودة قبل الغروب
أغلبهم شبابا يافعا يسيرون في المقدمة
يسدوا الطريق أمامنا ثم يشيروا علينا بالتوقف الإجباري
يهجموا على السيارة :
البعض يعتلي المقدمة و الآخر يحاول فتح الأبواب بينما آخرون يضربون على السقف
صحت : ماذا تريدون ؟
يمتزج الضحك بالصياح و التمتمة المبهمة
كان المشهد خياليا و الدهشة تغمرنا
من حسن الحظ خلفنا مباشرة سيارة نقل عام توقفت تراقب الوضع عن قرب
هل هي فتوة مبالغ فيها ؟
كل شيءا جائزا
و لكن لهذا الحد وصلنا ؟
ماذا لو كانت أنثى تقود سيارتها بمفردها و تتعرض لهكذا موقفا ؟
لماذا تجاسر الشباب وصل الى هذا الحد ؟
أسئلة كثيرة تظل عالقة دون حل
حتى سائق النقل الذي حضر الواقعة معنا أووقفنا عند مدخل المدينة و إعتذر بقوله :
"الله غالب ، ربي يهدي شباب مستهترا"
هذه الحرية المنشودة ؟؟؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق