الثلاثاء، أكتوبر 12، 2010

دوارة



أيام الأسبوع تجري
أمس بدأ و في لحظة وصلنا الى آخره
سرعة البرق 
في الأثناء يحدث أن ننسى مواعيدا هامة
نلوم أنفسنا و نلام من الآخرين
نتهم بالتغافل و التغير 
و أحيانا تتطور من العتاب الى القطيعة
طبعا كثرة المشاغل تحول دون تذكر كل شيءا
أحيانا ينقلب البرنامج اليومي رأسا على عقب
طارئ لم يحسب له حساب 
هو في الحقيقة لا يمكن التحكم في الطارئ
يأتي بدون موعدا مسبقا رغما عنا
في النهاية ترتب موعدا مع نفسك للمحاسبة
حيز من الزمن ترتب أوراقك
و برمجة لإصلاح ما كسر
زيارة أهل منذ مدة لم تراهم
رغم التواصل عن طريق الذبذبات " الهاتف" و ما اليه
لحظات تتذكر بعض الماضي
تنعم بقصص طفولة لن تعاد
في الأثناء تكتشف نفسك
إنغمست في حياة جديدة
عالم آخر ليس له قاع
تغيير كلي
فتتوق الى الماضي
تشتهي أكلة تأكل صوابعك لحلاوتها
كسكسي بالدوارة
تنتقيها من أحسن جزار
علوش ذكر بلدي  كاملة ( كبد و زوائد)
مع حشيشها ( معدنوس و سلق)
زيدها شوية زبيب 
حتى تكبر الحسبة لا يهم
هي كل يوم ............. مرة بعد قداش


تحضر وفق مقاييس بسيطة
تطهى على نار حطب هادئة
تضاف الى جلسة تلم شمل أغلب العائلة
لأنه يستحيل الكل لعدة ظروف 
يدور الحديث خلالها بداية من الماضي الى الحاضر
و لما لا المستقبل
تحكى قصص النجاح والفشل و فق مقاييس العصر
لقد طغت المظاهر و هي خداعة
وصلت العولمة الى كل ركن
سيطرت المادة على الجميع
طغت اللهفة حتى من أقرب المقربين
تخرج بإنطباع و أسئلة كثيرة
لماذا كل هذا ؟
تجاوز الأمر تبادل المصالح
أو خدمة مقابل خدمة
واحد يحب الهجرة
و آخر يريد الكسب عن طريقك فيصطنع مشروعا
مربحا مائة بالمئة بالنسبة له و كأنه الوحيد النابغة
و أخرى تلمح و تندب حظها و كأن باب العرش بيدك
قولي له يأمي ....... بصوت خافت
كما لا يفوتك الإستماع الى قصص الطلاق أصبح كثيرا
عكس زمان كان عيب و المرأة تصبرو هكذا ......
كما يستغل البعض أزمة الجفاف
عوض الصبر و العمل على تقليل الخسائر
الى أن تفرج
ينبري في النفح و التأوه
و في الاخير يحاول إقناعك بفكرة الإقتراض
و كأنه سيحل مشاكله 
القطيع مريضا و يموت
لا يعرف قلق الحشيش تظطره الى أكل البلاستيك
المتناثر هنا وهناك  برا و جوا مع حركة الرياح
في غفلة منه يلتهمه فتكون النتائج وخيمة


لا يعرف بهكذا طريقة سيعمق أزمته و تزداد
و يبدو فكرة : أعطيني اليوم و لا يهمني غدا أصبحت
رائجة 


و فجأة تكتشف نفسك خارج مدار كوكبهم
و إن حاولت الإقتراب منهم تنتظرك مخاطرة
في لحظة يتغير طعم الأكل 
تطير الشاهية
و تقنع نفسك بــ : من يشتهي قديدة يدرها في عشاءه 
تجد نفسك وحيدا في تفكيرك
شاردا في لا شيء
قريبا تصدق نفسك فعلا تغيرت
نحو ماذا ؟
الصالح أم الطالح
فقط لا تنتظر إجابة من غيرك فهي معروفة مسبقا
إقتنع أنت بنفسك و كفى


والسلام

ليست هناك تعليقات: