السبت، نوفمبر 06، 2010

فوق الشجرة

كنت أنتقل من محطة الى أخرى 
أشاهد برامجها المختلفة بين المباشر و المسجل
حتى عثرت على برنامج يناقش ظاهرة من بين العديد
لم نألف بها و طبيعي أدلى كل بدلوه في الموضوع 
تراوحت الآراء بين :
الرأي العلمي و الديني ...الخ
والكل رأيه الأصوب يجهد نفسه لدرجة الإستنجاد
بالإثارة تلميحا و أشارة
إثارة عسيرة الهضم 
تصيب الجسم بالبرود المفاجىء
تستبله المشاهد بالأستناد الى أراء 
أعدت مسبقا تصب في اتجاهات مختلفة
لم يفهم أصحابها السؤال أو أعطى اجابة سريعة 
على الطاير خلف نظارة سوداء تحجب نصف الوجه
في حين المعالجة  تبدأ بمراحل 
بداية من التوقي قبل حدوث الأسوأ
حل أسهل ما يمكن 
و بما اننا لا نلتزم بها 
ننتقل آليا الى المراحل الأخرى المتقدمة
نغرق في النقاشات الفارغة 
و نعتمد قذف الكرة في شباك الآخر 
نصور أنفسنا عربا أبطالا أبا عن جدا 
و نحن الأصح و الأصوب من دون الجميع
ناسين قائمة هزائمنا اللامتناهية
هذا كان في العادي
أما الآن و قد تطورت التقنية
فحدث و لا حرج
المهم حتى لا نبتعد كثيرا
يبدو جليا الإثارة على طريقة الصعلكة طريقة
لتغيير الوجهة الى الخلاء و هكذا تصبح اللقمة صائغة
تعودنا الأتهام و عدم اقتراح حلولا عملية
لخلق الفوضى و التطرف يمينا ويسارا
الكل يعرف كل شيءا
و الكل مباحا
و كذلك الكل موضع نقاشا وحتى شجارا
يفتح باب الأجتهاد 
وقال فلانا سندا قوي لا جدال فيه 
العمل معدوما تماما قياسا بغيرنا من الأمم 
عوضناه بالأسترخاء و التعويل على الغير
ونسينا شروطه ما دمنا في قبضته لا بد من القبول
نشتكي من الغلاء في حين حركة الشراء في إزدياد
فوارق إجتماعية تتسع كل يوما 
نلوم الشباب في حين لم نعلمه الصحيح كالتعويل على النفس
وإعمال العقل و الكد لضمان حظوظا أوفر للنجاح
كثرت الشعوذة بطرق عصرية 
و سجل مكتوب حتمي لا مفر منه 
و نقنع انفسنا بالتواجد على الخط الصحيح
.........................

ليست هناك تعليقات: