الاثنين، نوفمبر 08، 2010

من غير ما تسأل

شاء المرء أم كره 
لا بد له من النظر مباشرة في مرآته
و قبول الحال كما هو عليه ريثما يجد حلا 
مناسبا لما قد لا يعجبه
إذا كان الوجه شاحبا و يميل الى الإصفرار:
فهذا عادي الشمس حارة و الأكل غير منتظما
سرعة في الإلتهام بدعوى الوقت ضيقا
وما قل و دل : الدنيا غالية 
الخضر زاد سعرها إثر نزول المطر
و عوض النزول صعدت ..... بالعكس الدنيا
الغلال نار يا حبيبي نار ما عدى لو صادفك الحظ
و كنت من آخر رواد السوق تجد ضالتك في ما تبقى
و عوض ترك السلعة ترمى تصبح عندك أحسن بأرخص الأثمان
و لا تقول لأحد
اللحم : العلوش سمين و كثير الشحوم غير منصوحا به
        البقري  رزين في الميزان و الحسبة تطلع غالية عليك
       الدجاج العربي مريض و ضعيف و لحمه صحيح
يتطلب وقتا في الطهي
        دجاج الضوء : غالي و مشحم
صبر نفسك بحاجة خفيفة ( من نوع خبز شايح مدهون برائحة الزيت ) و أمضي 
لكن كيف ؟
السيارة معطبة 
واصل على رجليك أحسن 
لكن كيف ؟
في نصف الطريق الحذاء مثقوبا بعد ما شبع من الماء
هي المطر حبت تفك 
و حتى الصبابط العصر في نهارو يضحك على جنب
و بعد ماذا؟
أعمل بضعة مساحيق على وجهك ستصل الى حيث تريد
من غير ما تقلق روحك
و آخر النهار أمسح و لا تنظر الى المرآة


فقط غدا ......................و من غير ما تسأل لا كيف و لا أين
و إلا ستعمل فيها بطل ............













ليست هناك تعليقات: