الأحد، يناير 23، 2011

و بعد

بدأت المسرحية خلف الستار
مشهدا جمع المتناقضات 
الضعف و القوة  
شابا متعلما متمسكا بحقه في الحياة
يدفع عربته و قد تقطعت حبال صوته 
يصيح في وجه الفقر : أرحل .... أغرب عنا
متشبثا و مصرا على دحره من منزله 
يلعن اليوم الذي ولد فيه
فتاة خرجت تطلب الرزق
يعلم الله ظروف ولوجها الى المهنة
مسلطا على رقبتها سيفا يسمى القانون
ويحها من فوضى الإنتصاب ورضاء رؤساءها
ويحها من تهرب الأغلبية من دفع الرسوم
واجبها المراقبة
سلاحها القانون
أمامها رجلا أحترق وجهه تحت أشعة الشمس
عيناه محمرة من قلة النوم
 فكره شاردا بين الدفوعات و قلة المقابيض
يتحسر على الزمن
مستواه التعليمي يفوقها و ربما حتى رئيسها
هو يدفع عربة محملة 
هي لابسة زي عمل 
هو ما إن يشاهده يتخيل كل نظام الحكم
هي بيدها دفترا تدون به المخالفات 
هو يتوسل اليها و لغيرها المهم أتروكوني
هي ربما أشاروا عليها بالواجب
هو يستنفذ كل الطرق السلمية معها
هي تهدد و تصر
في النهاية تشنجت الأعصاب 
و الظاهر عبارات غير لائقة تم تبادلها
أحست بالأهانة
كل امرأة تفقد أعصابها في حال طفح الكيل
و تجاوز الخطوط الحمراء
أجابت بيديها ( صفعته)
الجميع يتفرج
و الجميع ينتظر لا بل يناصر
كان عليها التنبيه عليه و ترك الأمر لرؤساءها
فجأة تفجر الموقف 
أراد شكواها للأول فكان جوابه عنيفا
يصب في نفس الأتجاه
يبدأ بـــلا........................و ينتهي بـــلا
صعد سلم المسؤولين فلم يجد آذانا صاغية
لا بل التهكم
تذكر أمثال عشيرته (من تضربه امرأة يلبس فستانا)
و هذا عارا عليه كرجلا
لم يبقى مكان للتريث
فأقدم بدون تردد
رحل و ترك كل الأبواب مفتوحة
لا بل دفع الجميع الى المجهول
/
/
/
البعض ليس له ما يخسر
عاش ما كسب ......... مات ما خلى
و البعض الآخر مرعوبا
و الأيام وحدها ستتكفل بالباقي

ليست هناك تعليقات: