الى جانب متابعة الأحوال الجوية و تقلباتها
لا بد من إضافة عنصرا جديدا ألا و هو" حالة الرعية"
تبارك الله المصادر عديدة جدا جدا لدرجة التخمة
*إذاعات
*قنوات
على كل لون
الكل يحب البلاد و يسهر على حرمتها كما يدعي
حسب طريقته و أسلوبه
الوطنية ألوان منشورة على حبل السيرك
هكذا تبين البارحة
منذ الصباح المدينة مقفرة ماعدى المخابز
لم أرى في حياتي مثل هذا المشهد
حركة قليلة
حتى الطريق فارغا
إضراب عام
-هل هو حبا في النوم ؟
-هل هو خوفا من مكروها قد يقع إن خالف قرار النقابة ؟
-هل هو إقتناع بما يجري ؟
كل الإحتمالات واردة
و لكن :
-هل العقل عجز على إستيعاب الموقف ؟
الجميع تسمر أمام التلفاز طيلة اليوم
ينتقل من محطة الى أخرى يتابع
سحر الدفئ في أوجه
عقلية لا مبالاة و هروبا من المسؤولية لا غير
البلاد تغرق أكثر و الجميع يتفرج
دخلنا في منطق الفعل و رد الفعل
توطئة نحو التطاحن بعقلية" القبيلة" أو "العشيرة"
ممارسة طقوس العصور الحجرية
عودة الى الجاهلية أو الإرتماء في أحضان كاهنة تمتطي مدفعا
الجميع خاسرا في النهاية
ألا يكفي الفراغ الأمني و عربدة المجرمين و قد اصبحوا في بحبوحة
خدماتهم مطلوبة أكثر من أي وقت
الكل يتودد لهم و يدفع خلسة
ألا يكفي التضخم المتصاعد
ألا يكفي مضاربة و إحتكارا
ما أجج الفتنة هو "قانون المحاسبة المزمع عرضه على التصويت" قريبا
الى جانب تضرر مصالح البعض
يبدو عقلية التشفي و الإنتقام سائدة
مجرد سيطرة هذا التفكير كارثة على الجميع
تنصلنا من كل وازع يجمعنا
ببساطة نعزي أنفسنا
هل ننتظر الأجنبي يحن علينا ؟
كل واحد يحشد ما إستطاع للإستقواء
هكذا قريبا سيتغير إتجاه القبلة ما دام كل شيءا خاطئ
أو ربما يلخص الدين حسب مواصفات جديدة بإسم الحداثة
قبول الآخر لم نستسغه بعد
ثقافتنا محدودة و منغلقة لا أكثر
لن نرتدع إلا إذا حطمنا كل شيء
مثل ثورة الأمريكان
جنوب ضد شمال و ما حدث من همجية
أتت على الأبيض و الأسود معا
على الأخضر و اليابس
رد الفعل سيكون أقوى مما يتصور
اللعب بالنار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق