الأمل جائزا تبيحه كل الشرائع
و الأيام تؤكد ذلك
مرت عشرة أشهر على الثورة
مدة حبلى بالأحداث عرت كل الحقائق
كشفت مستويات عليا و أيضا حضيضا لا وصف له
و بدأ الخوف يأخذ أشكالا مختلفة
الفرد يخشى على نفسه من المجموعة
تغيرمزاجه على وتيرة الإشاعات
ساهمت كل الوسائل العتيقة و الحديثة و خاصة
خاصة "النت" و أظن أصحاب المواقع بصدد تحليل ما آلت له الأحداث
عكس توقعاتهم
و بسرعة عدل هذا الفرد موجاته
إتقاءا للشر
عن قناعة و قد أتيحت له الفرصة
تغير المشهد الى مائة و ثمانين درجة
بداية من اللباس الى المناقشات
و العجيب بروز ظواهرا فجأة
البعض يسميه" قلبان فيستة" و الآخر يطلق عليه "التوبة"
طبيعي جدا كان يقتصر الحديث علي الكرة و الفن
أما الآن الحرية فتحت كل الأبواب و النوافذ
إنطلقت الألسن و لعمري أفتك من سلاحا ناريا
و لكن أما آن الأوان لوضع ضوابط تقنن العلاقة البشرية ؟
بعد كل هذا الوقت ألم نستوعب الدرس؟
يبدو من المبكر الحديث على ذلك
سيستمر الضياع في الوقت
سيستمر الهذيان والأحلام الوردية
غير أن ما ينتظرنا كبيرا جدا
و المعالجة أصعب بكثيرا مما نتوقع
سنحتاج الكثير من الوقت للوصول لو أردنا و صدقنا
لن تستقيم أمورنا مادمنا لم نحدد الأولويات و نحترمها
في الأنتظار سيضيع الكثير
بل سيفنى ببرودة شديدة : إما جوعا أو كمدا
غلاء فاحش
قلة حياء و صحة رقعة لا مثيل لها
إستعراض للقوة و عنف شاملا
تشكيك لا مثيل له
إستهتار
و هنا حادثة رأيتها: حافلة نقل تلاميذ متوقفة تنتظر و هي نصف معبأة
تصوروا كل أنثى مارة بجانب الحافلة إلا وتقذف (.)
قولا وفعلا
نعم أطفالا في سن الرابعة عشر يتطاولون عليها
لا يهمهم سنها و لا ...ولا
ماذا رأوا منها أو ما ذنبها ؟
فضيحة و الله فضيحة لا تدخل المخ
ماذا رأوا من الدنيا حتى يحدث منهم كل هذا ؟
سلوكا عدوانيا مجانا لا أكثر
و كأن كلهن ليلى
هذا جيل المستقبل سيعول عليه
ستنعدم الثقة أكثر و ما قلة الأحترام إلا خير مقدمة لذلك
سيعاد القديم بأشكال و ألوان مختلفة
والنتيجة واحدة
يسقط الجميع مرة واحدة في الهاوية
حينها لن نجد الوقت للتدارك و سنقول " ياليت........"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق