أحيانا يعيش الأنسان ظروفا لم يحسب لها حسابا
تأمل جيدا هذا التيار و تخيل نفسك أمامه لحظة
لن تستطيع الوصف
قوة تفوق الخيال
كمياة كبيرة من المياه و الأوحال تنساب في كل مكان
جارفة كل شيءا وجد في طريقها
أشجارا عمرها مئات السنين تقتلعها
السيارات حدث و لا حرج
في غمرة كل هذا يجازف البعض
يرفض الأنتظار
يخير العبور الى الجهة الأخرى
رغم التحذير......... يسرع نحو مصيرا محتوما
و كأنه يناديه صوت
يصم أذنيه
يترك اللوعة غير مهتما
ننتبه لحظتها فقط : كان هنا .......كان معنا .....ك.....ك....ك
وضع حدا لنهاية شريط كاملا
أنهى مرحلة و بدأ أخرى
أمام هذا المشهد تجد نفسك عاجزا و أنت منهك أصلا
أسئلة تطرح بدون جواب
بالأمس القريب أرض يابسة تطلب الماء
و اليوم سيولا هادرة تجرفها و تلقي بها في البحر
بالأمس أشجارا ذابلة تنتظر الأرتواء لتستعيد خضرتها
و اليوم تقتلعها مياه آتية من كل صوب
تصمت المدينة و تنصت لخرير المياه
و بعض أصوات طلب النجدة
يسرع الجميع الى هواتفهم ؟؟؟؟
فقط الصبية يجدون راحتهم : يصورون و يسجلون الحدث
يتنافسون في رمي الحجارة أبعد ما يمكن وسط الواد
يحدقون فيما تحمله المياه و يمر أمامهم
لحظات ضعف تكبل أجسادا
أسئلة تطرح نفسها
فهل من درس لمن يعي و يعتبر ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق