مع إشتداد الحرارة في بداية هذا الصيف
يشتد العطش
تتلون البشرة نحو الأغمق كما يسميها البعض "برونزاج"
دون نسيان نطق الــ "ر" غ
ترتخي الأعصاب
يقل النوم
ينشف المخ
أو لنقل ما تبقى منه
هجرت التلفاز وركزت قليلا على الإذاعة
الأخبار تقرف لدرجة الغثيان
تحلاليل تستبله في العباد تنبعث منها الروائح الكريهة
بإسم الحرية إستبيح كل شيءا
لم يسلم لا الرجال و لا النساء
عادي جدا تسمع قصة يرويها بطلها أو بطلتها بوجه مكشوفا
الله غالب الذي حدث حدث و الله غفورا رحيما
ببكل سهولة و بساطة نبرر
نفتي و السلام
في الآن نفسه نسينا أننا بصدد التوطئة للتعميم
شباب يعاني من الحرمان و الكبت يشاهد و يسمع بحضور العائلة
لا بل يناقش الموضوع بإطناب و تلذذ
هو في الحقيقة شمل الكبار قبل الشباب
علامة توجيه مباشرة نحو الإنحراف لا غير
توجيه متعمدا
قصص مقززة من الفساد
كل الموبقات حاضرة
تطاول و تقزيم للآخر بأي شكل من الأشكال
لدرجة تغيير العاداة
رفض كل أشكال النظام الحياتي عنادا لا أكثر
البحث عن المصلحة الحينية بأي طريقة بما فيها القوة
حتى لا تسغرب غلق طريق أمام العموم بدعوى لفت نظر الدولة
و أيصال صوتهم لرفع مظلمة
أمام أنظار الجميع و لا أحد يتجرأ و يقول كلمة "عيب"
شراب
مخدرات
مسكنات
نتيجتها واضحة
لماذا ؟
أترك الشعب يشيخ ( كبر و تلذذ)
لكن متى ؟
أمس يمكن : عصابة و غياب المبادئ
اما اليوم تناقضا بعينه
المفروض
زمن اللا منطق
لكن يبدو الإزدواجية لا زالت تراوح مكانها
و ما دام البعض يسعى لتوسيعها فلا غرابة
المحصلة :
نعاني من أزمة أخلاق عميقة و درجة سفلى من الوعي
كنت أعتقد محدودة في فئات قليلة لكنها أكبر مما تصورت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق