الأحد، يوليو 08، 2012

القاطرة


 المؤشرات الصحيحة لا تخطئ النتائج
فقط وجب الصدق في تدوينها 
هذا الصدق عنصرا مفقودا و يكاد يندثر
مادامت عوضت "بالتطويع لـــ ؟"
إن فرضت أو التغييب في صور أخرى
الغاية معروفة 
البدئ بالخطأ لعدم الوصول الى الحقيقة
حينها يطرح السؤال
بطبيعتها النتائج سلبية 
ما دام البشر سلبي على فطرة الحال
يستعمل مخه في غير مجاله
يدخل في لعبة قذرة لمأربا زائفا
يبدأ من محاولة نيل "رضى" أسياده فيسمح لنفسه و يسقط في الفخ
شيءا فشيءا يصبح منظرا للمبتدئين
فهو تجربة لا يجب التفريط فيها 
أو يتقاضى "أجرا" كلما زادت الخدمة كلما قبض أكثر فيصبح آلة 


غير مدركا للنتائج الكارثية عليه و على غيره


المشكل لا يدرك و لا يفقه ما يعترضه من إشارات حمراء
تنبيه قبل صفارة الحكم
قد يخسر أعز شيءا له 
زوجة
إبنا
فشل في الحياة
خسارة في الآخرة
خلو حياته من طعم السعادة الحقيقية
دائما لاهثا و العياذ بالله
يستعرض بطولاته الورقية 
صحيحا هذه النوعية موجودة من أول الدنيا 
و لكن حين تقيمه 
تجده معدن أصابته الشوائب
بإمكانه تقديم الكثير لو يعدل قليلا من تفكيره وفق المطنق لا غير
كيف السبيل لإقناعه
ظاهرة محيرة و محزنة في الآن نفسه
كيف تغييره من حركة الجذب الى الدفع
هذا سؤال إختصاص " ميكانيك "
دون معرفة درجة الزاوية أو القوة المتوفرة عليك إيجاد المعادلة الصحيحة


بالفعل الحياة عبارة على قاطرة تسير الى الامام
فعوض توحيد الجهد لدفعها يحدث العكس
العكس المقرف المقزز
و إلا 
كيف يسمح لنفسه بغلق الطريق أمام الناس ؟
في حين نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم على الجلوس بجانب الطرقات
مجرد الجلوس لا غير
فما بالك بغلقه و لو لفترة قصيرة
التعلات كثيرة جلها مطلبية :
كثرة الحوادث القاتلة جراء السرعة الجنونية داخل المناطق الآهلة
بما فيها السيارات المجهولة (بدون ألواح منجمية تستعمل للتهريب).


حين تتحادث و تستفسر من عقلاءهم تكتشف ضيما كبيرا
الجميع متسببا فيه
فالنظافة مسؤولية الجميع
من غير المعقول التعويل على خدمات الدولة كليا




 (عينة بعد فض الإشكال تحت في درجة حرارة "لطيفة" فوق الأربعين مائوية)

لا بل يتبرع بسليط اللسان و إستعداده لكل شيء في الأسوأ
يتخلص من آدميته 
إلا من دفع له 
يسمح له بالعبور نحو الجهة الأخرى
طبعا الإتفاق حاصلا مسبقا 
كل قدير و قدره
قمة النذالة
لا يهمه 
ينصب نفسه عنوة على الجميع
هذا" الجميع" الحاضر الغائب المتخاذل المتآمر المتمرد المتأسلم ............
هذا "الجميع" يتقاذف المسؤولية و يحاول تحميلها للآخر فضاعوا و ضيعوا غيرهم
هذا "الجميع" مظلوما كما يعتقد حان وقت القصاص
مادام هو نكل به من قبل و ذاق الأمرين و أنت لم تحرك ساكنا
تتفرج
يعني "شامت" 
يعني "ليس أخيك"
الآن
جاء دورك لتذوق نكهة الحياة 
خليطا عجيبا من اللصوص مثل حكاية أبا حيان و هو يصف حال بلاده
كيف أغلق أسمر اللون أحد الجسور و إشترط على العباد العبور بمقابل ......... فأصبح سيدا يحسب له ألف حسابا


كلها مجتمعة لا تصف حقا المشهد في وضح النهار
أما خلال الليل الامر مختلفا تماما
سواد  الظلمة
فيها
بإسم الحرية تذبح الفضيلة
بإسم الديمقراطية تشيع الرذيلة
بإسم العدالة يزداد الظلم
دون رقيبا ولا حسيبا إلا الله وحده 
قادرا على الردع 








ليست هناك تعليقات: