مثل فراشة الليل
إتخذت ستار الغرفة ملجأ
تسمرت بين زجاج النافذة و الستار
تعشق الضوء و تنشد الأمان
تنتظر مرحلة جديدة من عمرها
أكيد تودع الطفولة
ما أصعبها من مرحلة
هكذا الحكمة الألاهية
لم تضرب
لم تصرخ
لم تحاول الإنتحار
تدرك تماما ما ينتظرها
بل إلتزمت في صمت
الحيلة في ترك الحيلة
مشهد يؤنس
كيف سيتصالح العقل مع الجسد
العقل يخطط و يبرمج
الجسد عليه التطبيق
لكنه تمرد
يتبع نزواته
يبحث على اللذة الحينية
غير مدركا للعواقب
يستعجل و يلح
في حين أمره محسوما
يريد كل شيء و هو يدرك ألا يحصل على شيء
يبحث على "الحب المعلب" المستورد
و هو قريبا منه مجانا على قياسه
عطاء بلا حدود
يتطلع الى الأفضل و لم يجتهد للخروج من التعاسة
يختفي خلف الإنعزالية و ينتظر
لا يعرف الصراحة و يتوهم الآخر يعرف ما يريد
يكبت مشاعره الى حد القيد
لا يدرك أنه أصبح مثل البرميل تحت أشعة الشمس الحارقة
قابلا للإنفجار في أي لحظة
من يشاهده يفزع مهما حاول التخفي و التزين
لا يعرف أن الوحيد الذي يجيد الوقوف هي الشجرة
و أنه جعل للتأقلم
مفروضا عليه إعمال عقله
مطلوبا منه تعديل مزاجه
قليلا من الشجاعة و ينكسر القيد
لا يعرف من الصراحة المبادرة لا الأحتشام
قليلا من التواضع يوفر الكثير
و لا داعي للشفقة ................................./........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق