بعيدا عن الصخب الطبيعي و المصتنع
أتيحت لي فرصة التنقل و المشاهدة المباشرة للعديد من الأماكن
تنقلت بين ما هو حضري و ريفي
رأيت الوجوه
بين واجمة و حالمة تلحظ التشتت
و كذلك التشبث مثل الشجر بالأرض
إستعداد للدفاع بجدية لا متناهية
نفورا من كل جديدا حتى و إن كان مجرد زائرا
تشبث بالعاداة دون نقاش أو محاولة الإقتراب منها
رفضا قاطعا لا أدري هل مرده الى طريقة الطرح
فجأة بعد مدة طويلة أرتبطت العداة بعلاقة عضوية
مثلا : هنا
صراع من أجل هوية
و ما كتب من نقاشاة في هذا الموضوع بعيد عن الجوهر تنم على مستوى لا يليق
أزمة حقيقية إستفحلت
من خلالها سينتشر الرعب و الدمار
ثقافة دخيلة لم نعتد عليها
و هذا هو بيت الداء
الى أين ؟
خاصة ما يحدث متشابها الى أبعد الحدود بكل أرجاء الوطن
شماعة "الدولة" مسؤولة على كل شيء و بالتالي تتحمل كل المسؤولية شائعة
يعني حين أتيحت الفرصة غيرت العباد من سلوكها أو عاداتها
كثيرا لا
و الدليل موجودا : الجوامع ممتلئة كالعادة و أيضا الخمارات لها زبائنها
لماذا ؟
هو إعتقاد شخصي راسخا
المشكل أصبح : عدم القبول و محاولة تغييب الآخر بشتى الطرق
بما فيها العنف في أوجهه المختلفة
طبعا ساعدت على هذا المناخ عديد الأطراف
تراعي مصالحها او مصالح غيرها بالوكالة هذا الأيام وحدها ستكشفه
و لكن
أين التسامح ؟
أين العاداة السمحاء ؟
كنا نتعلم على أيدي غير إسلاميين و العلاقة طيبة و لم ينفر أحد الآخر
حينها كان يفرق بين الجد و الهزل
الإحترام مفروضا بدون عقدا
أما اليوم كثرت القوانين و النتيجة يجيبها ربي
ألم تكن متجاورة كل الملل و الإحترام يسود
حتى و إن حدث خلاف يطوق بسرعة خاصة بين الصغار او النساء
حينها كان هنالك عقلاء
و الآن .................. "مناصفة " أو "تشاركية"
تخلى الرجل على جزءا كبيرا من دوره
تفتت الى درجة الإنفجار
الآن وقت الحصاد
ليختار بين "الديمقراطية "أو" الشورى"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق