من الجيد جدا أن يصر البشر
فهو يعكس رغبة و إرادة قويتان
غالبا إما تحقيق الهدف أو "لا"
بقطع النظر على الموضوع
يخص فردا أو مجموعة
في الثانية تكون المصيبة أثقل
فحتما سيتحول الإصرار الى عنادا
حينها يصبح ميزان القوى يحكم لفائدة "الأخبث"
ليس شيءا آخر
عادة تقدم النصيحة تلو النصيحة من طرف الأخيار
لكن بما أنه عنادا فهو يزداد صلابة
و كأنه أسمنت مسلحا لاتنفع فيه إلا الفأس
تقدح النار ،تتكسر يدها ، تحفى شوكتها
في الاخير تنحني
و عبارة "نجيبك نجيبك يا المسرارة" تصح مائة بالمائة
حتى و إن كان تناقضا
من جهة مسرارة و يجب مسايستها و ترويضها
خطوة خطوة لنيل رضاها
و من جهة أخرى نجيبك نجيبك
بجميع الطرق بما فيها القوة
كل ذلك لأجل التعبير على الحب
مجرد التعبير يخلق كل هذا ؟
فما أدراك أصل الموضوع
هذا حبا صعبا
يبدأ بالتهديد منذ لحظة التعارف
عوض الود ، الورود ، العطر، كلمة حلوة حتى بالكذب
المهم نقولها
يا سيدي أنطق كلمة "أحبك يا مزيانة"
أو أنت أحسن "أنثى" عرفتها و مثلك لا يوجد
أحبك أحبك أحبك
أو أنا لك وحدك
الخ
يتغير الجو
تزول السحب
تهدأ الرياح
تصفى القلوب و تلين
نقترب أكثر فأكثر
ترتفع الحرارة رويدا رويدا
تلتحم و تنصهر العقول و الاجساد معا
أودية من الحنان تنساب في هدوء
أما و قد أردفتها بهدية حتى و لو رمزية
قمة السعادة
كأن تبرمج نزهة و تختمها بعشاء
المهم النية الصافية
بدون عناد
فهو لا يوصل الى أي نتيجة
هذا ينسب على الفرد
أما المجموعة : نترقب موت الآلاف لنبدأ التفكير
آلاف
والله اكتبها و قد إنتابني شعورا لا أستطيع وصفه
فما بالك من يعيش هكذا أوضاعا
كان الله في عونهم ................/...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق