الأربعاء، أكتوبر 31، 2012

باهتة و مهمومة


بدأت الرحلة عبر الطريق السريع
أردت اختزال الزمن 
أيامه كأوراق الشجرة تتساقط
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك
كانت السيارة تسير و الحديث يدور بإقتضاب
نفورا أو بخل الكل جائزا
الحركة ليست كالعادة مازال الأغلبية في عطلة العيد
حين مررنا تحت جسر علويا لطريق ثانوي
فجأة سمعنا صوت إرتطاما شديدا 
شيءا ما ضرب السيارة فأحدث دويا
قلت :
انفلات عجلة ......... 
قال صاحبي : حجرة ؟؟؟؟؟
ما الأمر؟
توقفنا الى جانب الطريق
أين وجدنا سيارة سبقتنا و قد تضرر بلورها الأمامي
أشار أصحابها بأيديهم الى الفوق
هناك فوق الجسر صبية أعمارهم بين العاشرة و الرابعة عشر على أقصى تقديرا
 يرمون السيارات المارة بالحجارة
هكذا بدون سبب
"لا طاح لا دزوه " كما يقولون
لماذا ؟
كيف وصلنا الى هذا ؟
صبية في عمر الزهور يقترفون جرما في وضح النهار 

أين أهلهم ؟

ماذا تعلموا بمدارسهم من أخلاق و وووو ؟

فشل في فشل لا غبار عليه
إذا الصغار وصلوا لهذه الدرجة من العنف فما بالك بالكبار
مخطط واضح يجعل البلاد على كف عفريت

أسئلة عديدة دارت برأسي 
أفكر في الحل

طلبت نداء النجدة : لا اجابة

واصلنا السير حامدين الله على السلامة
حتى بعد مسافة وجدنا دورية أمن 
توقفنا و أعلمناهم بما حدث
أكدوا لنا أننا لسنا الوحيدين فيما جرى 
حينها بدأوا في إتصالاتهم ببقية الأجهزة 
وواصلنا الرحلة و لسان حالنا يقول ربي يقدر الخير.


ليست هناك تعليقات: