السبت، مارس 02، 2013

لنبني معا

الدنيا أخذ و عطاء
لا أخذ بدون عطاء
معادلة مفروضة للعاقل 
مشهد يختلف حسب الزمان و المكان 
فالصراخ و التصايح يصم آذاننا ليلا نهارا 
أغلبه تلفيقا أو أريد به شرا
هذا الواقع مقلوبا رأسا على عقب تكتشفه أول ما تطأ قدمك الميدان
تعرف كمية الزيف و أدواتها
فن حذقه و مارسه أصحاب النفوس المريضة
البعض نظره لا يتعدى مصلحته و البعض الآخر غرربه
خدعوه و لا يريد الإعتراف
موضوعا عايشته و آلمني كثيرا
حيث حظيت بشرف تقديم مساهمة بسيطة ضمن عملا جماعيا
و ما أحوجنا للمآزرة 
المكان قرية بحجم مدينة صغيرة منسية
يعيش معظم أهلها على الفلاحة البسيطة جدا
و البقية بين الهجرة و العمل الموسمي
أول ما تـطأ فدمك المكان تلحظ مزيجا من الدهشة و الحيرة
منهم ؟
ما خطبهم ؟
أول ما يعرفوا حقيقة الأمر يتنهدون و تنفتح السرائر
كيف لا و الوضع البيئي ينذر بالخطر 
على الحيوان و الإنسان معا
شوارع ترابية بها أكواما من الفواضل مكدسة 
مواد البلاستيك منتشرة على مرأى العين بفعل الرياح
مياه مستعملة راكدة تنبعث منها روائح كريهة
سكن يعطيك فكرة على أصحابه من تفاوت المستوى
يدلك على حجم الخوف من السرقات حيث جمع المكان البشر و الحيوان
جانبا الى جنب
 تلحظ العدد الهائل من الشباب المتكأ على الحائط يتفرج 
ترى الوجوه الشاحبة من البطالة الطوعية و القسرية
غرست بهم السلبية فنمت و تفاقمت
حتى مجرد الطلب منهم مد يد المساعدة تصبح عسيرة جدا 
ألفوا المشهد
لم يستسيغوا بعد ما يحدق بهم من مخاطر الأمراض الفتاكة نتيجة الأوساخ
تعودا الإنتظار و لا شيء غيره
و السماء لا تمطر ذهبا
يقولون : منسيين و مهمشين
ألفوا إلقاء المسؤولية على الغير دون المبادرة و المساهمة
غرسوا فيهم البخل 
قتلوا فيهم روح المبادرة
الطريف في الأمر تأويل العمل و نسبه الى حزب معين 
طامة كبرى 
اوكد الحاجيات يتقاعسون عليها 
الى متى ؟
العقول في حاجة الى التهيئة قبل التطرق للبقية
عجز و فشل بالجملة في ما مضى و لا زال متواصلا

هل ندعه يتواصل ؟

لا و ألف لا
الضعف حاضرا بقوة
لكن الإرادة أقوى
لنبني مجتمع معرفة أولا
......
عينة






كنت في غاية السرور لرسم الإبتسامة 
على الأقل لنسبة هامة 

ليست هناك تعليقات: