السبت، يونيو 01، 2013

دوري دوري

"دوري دوري يا صنارة "
و ما بالتمني ترقى الامم
أو اللهفة تطفئ نار العطش و الجوع
الحال يؤكد و نحن لازلنا نشكك
مشاعر إنتابتني  
ألهبت فيا نار هادئة حسرة و غيضا 
قليلا من الجهل مع التعنت النتائج غير مصرة
حين أشاهد خلال ترحالي بعض التقدم 
جسرا صغيرا على واد 
ينهي معاناة لا حصر لها منذ زمنا طويلا
للصغار و الكبار على حد سواء
حيث يضطرون للمرور منه الى خلع أحذيتهم و تشمير ملابسهم 
في عز برد الشتاء 
تلميذا يبدأ حصة الدرس مبللا و يرتعش من البرد
ماذا سيحصل في الأخير ؟
الجواب لا يتطلب تفكيرا طويلا
إلا حين تجد أحد المدرسين أوقد نارا لتدفئتهم بجانبا من ساحة المدرسة
زد على ذلك شببابيك القسم متهرئة خشبها متخاصما مع بعضه بعضا
عبارة على مفتوحة  
لدرجة مكوث "الزكام " بين التلاميذ طيلة السنة الدراسية
هذا بالنسبة للصغار 
أما الكبار 
فالهجرة أحسن حلا 
تعتريني نخوة لا حد لها 
الحمد لله البلاد لازال فيها الخير
أتوغل قليلا 
أجد الأرض جرداء من قلة العمل و الرعي المفرط
الماء موجودا 
الأرض صالحة للزراعة 
اليد العاملة متوفرة 
هنالك مشكلا لم يتم التطرق له 
حالة غريبة 
في حين السكن يتقدم 
واجهات مزركشة بأفخم الحجارة و الدهان
حتى أني لاحظت نمطا صينيا في عز الريف
طبعا هذا أراد تطبيق مثالا أعجبه دون مراعاة الواقع
شكلا معدا لبيئة ثلجية يطبق في الصحراء 
نشازا 
ربما سيتأتي الثلج سنة 2050

أو الزوجة "آسيوية "
مشكل آخر دخلنا فيه 
الزيجات بالأجنبيات غير الكتابيات
تفاقمت الظاهرة و أصبحت مقلقة 
ليس فقط على بناتنا
بل عاداتنا ستندثر في أقرب وقت
 كل ذلك يعيدنا الى خطأ الماضي 
تعصير الشبكات تأتي بمفعول عكسي 
عوض قضاء الحوائج في أقل وقت و يسرا
تصبح أداة تسهيل هجرة عكسية .






ليست هناك تعليقات: