الأحد، يونيو 30، 2013

ألا ليت


نظرة بسيطة على التاريخ  تنتشلك من الأرق 
كيف لا و قد بث الإحباط  لدرجة لا تصدق
كل لحظة غريبة
أخبارا على المباشر
هنا 
هناك 
قريبا جدا من مسكنك
مشكلة خطيرة بالأحمر الغليظ
في سرعة البرق الهاتف خير وسيلة للسؤال
أما إذا وجدت الخط المطلوب "يتعذر الإتصال به حاليا"
تزداد الشكوك 
يتوقف العقل 
يقطع العمل 
حتى الطقس دخل اللعبة و تحالف 
غليان بدون صوت 
في الآخر خلاف بين شباب تطور الى ما يحمد عقباه
زادها تدخل نساء الحي و إشتعلت النار
تتساءل ببراءة 
أين الكبار ؟
أين العقلاء ؟
ماذا حدث حتى تتلهب الأعصاب و مجرد خلاف بسيط يتطور  ؟
لما كل هاته العدوانية ؟
سبحان مغير الأحوال
بالأمس القريب كانوا متحابين على الأقل ظاهريا 
حتى و إن وجد خلاف ما يطوق بسرعة و يتم فضه
وجدت شريطا مصورا أيام الإستعمار الفرنسي لتونس
يصف" المكان و الزمان" 
سنة 1949
منه تستطيع الخروج بقناعة
رغم الفقر و بطش المستعمر
هنالك لحمة بين السكان
نوعية السكن بسيطة ، صحية ، غير مكلفة تستجيب لكل الحاجيات
العمل مقدسا رغم قلة الوسائل فهو يدوي في معظمه
عادات متوارثة منذ آلاف السنين دون طمس
التدين واضحا عند الأغلبية
مع ظهور "الحداثة" في التعليم
رغم ذلك لم  تشتعل الحرب بينهم 
لاسلفي ،لا شيعي ،لامالكي
لا شيوعي
لا بربري
لا هم يحزنون 
ناس تتعامل بالكلمة 
إن أعطى الرجل كلمته أعطى رقبته كما يقولون
بساطة يحسدون عليها
هل نبكي زمننا أم أنفسنا ؟

ليست هناك تعليقات: