الاثنين، يوليو 01، 2013

فحل الموسم

هو مسرح في الهواء الطلق
ديكوره خرابا جمع بين القديم و الجديد
أبطاله ليس الممثلين
فهم يمثلون : بروفة أو رسمي لا يهم
لا يحذقون حرفة أخرى غيرها
بل المتفرجون و قد تمركزوا خلف الستائر
يتربصون ببعضهم
يتسلون بسماع العبارات في أغلبها سوقية
ينتشون بمشاهد تلصص مستعينين بوسائل متطورة
أزمة ذكورية خانقة تتجلى في أتعس مظاهرها
من الصغير الى الكبير
يعشقون بدون حب
يمنون بدون قدرة
مجرد فقاعة في الهواء
فقدان للحنان رهيبا
ربما أسعاره إلتهبت فأحرقتهم قبل البلوغ
إطلاق لعنان الشهوات لا سابق له
فحولة قبل موعدها
حرارة مرتفعة ألهبتها مشاهد تتكرر بالبيت و خارجه
حتى ان تبادل التهم  من جميع الاطراف
بالنسبة لاأنثى : أنا ضحية التحرش و الذكور لا يغضوا أبصارهم
أما الذكر : الأنثى متبرجة و تستفزني
و الحال الجميع يشترك في المسؤولية
أين المعلم و الولي مما يحدث ؟
لأن الحاضنة الوحيدة للطفل هي المدرسة و المنزل
أفلتت الأمور من أيديهم ...
غياب تطبيق القانون على الجميع دون إستثناء
كل واحد ينأى بنفسه
لذلك أغلب الحوارات سطحية
حول الطقس
أو قليلا من الكرة
و آخر المستجدات في الدائرة العائلية ................ انتهى ...الى اللقاء قريبا
يمكن بعد سنة أو أكثر
هذا الوضع أدى الى التفكك و تقوية الإنعزالية
لدرجة وصف أحدهم في كلمة : "غير مخالطا"
يعني وحيدا بين الجدران لا يعرف على الدنيا حوله شيءا
بعبارة أوضح لا يعول عليه
خفيف العقل
لا يتقن الأتيكات
متخلفا
هذا الموضوع قفز الى ذهني و انا أتابع  عجائب المخلوقات
لا قوانين مكتوبة أعتمدت بالأغلبية 
لا من يسهر على تطبيقها بكل حزم
نظام حياتي متكامل لا مكان للحياد عليه
مثلا موسم التزاوج محددا في الزمان و المكان
تسبقه طقوس مبارزة بين الذكور للفوز بلقب "أحسن فحلا"
صراع يعطي للأقوى الأفضلية
ينسحب الخاسر في النهاية بكل ذكورية 
في إنتظار الموسم القادم يستعد للمبارزة لعل الحظ يحالفه
لا يتجرأ على الغش أو الخيانة 
أنثى أو ذكرا 
مثل البشر 
لن يشكك أحدا في النتيجة
لن يناقش بإستفزاز 
لن يسرق بدعوى العوز و الحاجة

مثل صورة اليوم :




ليست هناك تعليقات: