الأربعاء، أغسطس 14، 2013

على عجل

الأحداث تتصارع كأمواج البحر الهائج
دوامة أصبح الخبز اليومي للمواطن خصوصا العادي
يتلقى الصدمة مباشرة في العظم 
و قطرة مع قطرة تتكون الغدران
منهجية مفروضة أو عبط 
الكل متوفراو جائزا
لعل أحدثها جريمة قتل فتيات تونسيات على يد ليبيين
جاءوا  للسياحة (.) 
 https://www.facebook.com/photo.php?fbid=562083963849192&set=a.201486966575562.49224.200957486628510&type=1&theater


جريمة إهتزت لها البلاد و فتح النقاش على أشده الحدود الجغرافية 
http://www.matfalletchay.net/?p=1169#
ردود فعل متفاوتة كالعادة 
ناس تحكي  و تفرغ شحناتها خارج المكان و الزمان
لم يتجاوز الجانب المادي في معظمه
عاطفة مجيشة 


http://web-zapping.net/?p=3506

الواقع التطور وصل الى حد جنوني
أصبح البعض من يكتري منزله مجهزا بأسعارا خيالية 
كراء بالساعة أو ليلة لا يهم 
المال قوام الأعمال
العملية تتم عبر وسطاء أو بطرق مختلفة 
الزبائن من مختلف الشرائح العمرية 


هنا الموضوع يحتوي على الكثير من العناصر
منها الفقر بجميع أنواعه مادي و معنوي
الجهل
التسيب
و موضوع المرأة بصفة عامة كفرد فاعل بمجتمعها
يبني لا يهدم
يعمر لا يخرب

الحقيقة أصبت بمغصا و أنا أتابع مثل غيري الحدث
سعقت لما أسمع و أشاهد
عديد الأسئلة طرحتها على نفسي و حاولت جاهدا الإجابة

كل رجل يعيش مع أنثى على الأقل أو أكثر هذا مؤكدا
إما أم ،أخت،زوجة ،بنت 
ماذا عليه و ماذا اليه؟
ببساطة و بدون فلسفة واجبات كثيرة تنتظره
لن أحكي على  من يترك الحبل على الغارب
شعاره نفسي نفسي لا ترحم من مات مثل جحا
او أعمل مثل جارك أو حول باب دارك
ديوث جاء من رحم غانية لا تتذكر مدفع من أصابها في الصميم
لحظة نشوة إشتهتها أو إشترتها النتيجة واحدة
دفعت اليها أو إنحنت أمامها ذليلة
مخلفة إنسان يتعذب منذ اللحظة الأولى من مجيئه للدنيا
يحتضنه الفقر و الهم 

بعضهم يحاول الإفتاء هروبا من الواقع

المشكل ما يبنيه الرجل في بيته يهدم في لحظة بالشارع
و هذ ا يشمل" صغار السن" 
الحلقة الضعيفة 
في الشارع خطرا
الهدم أكثر من الإصلاح
لا من يردع
لا من ينصح
لا  من يؤطر
فراغ في فراغ
و أيضا في المنزل خطرا لا يقل أهمية 
التلفاز و النت وحدهما كفيلان بتعويض الصغير الحنان و الرعاية اللازمة

رغم التوصيات و التلقيحات و وووووو
هذا الرجل يجد نفسه ممزقا بين طلب الرزق بعيدا عن المنزل
أما إذا كانت المرأة منهكة مقطعة  بين العمل خارج المنزل و داخله

العديد سيستشهد بحالات ناجحة 
و لكن صدقوني ما ألاحظه نجاح مادي 
أما القلب فهو يدمع في صمت
معاملات  تعتمد على الهواتف 
حب عن بعد
موعد لقاء حميمي لا ينجز إلا بعد مفاوضات 

تخيل وحدك  المشهد و حاول إن إستطعت تلذذ العيش 
يا عمري على العيش السعيد 
هذا الأمر لا يقف عند هذا الحد
يتجاوزه الى إعتناق المخالف
الإرتماء في أحضان الشيطانى
مثل الساعة يعدل حسب رغبة الآخر
لعل ما يردد على "جهاد النكاح" خير دليلا
فالأرضية خصبة للتجربة و الإصرار في المواصلة
أنثى أو ذكرا على حد سواء
هل يرضاه لأمه ،أخته،زوجته 
لا أظن يكذب على نفسه من يتعلل
من جهة نسعى للجنة 
قولا وفعلا
و من جهة أخرى تزيغ بدعوى الفهم الجيد
إذا كنت كذلك لماذا لا تقنع عائلتك معك مادمت فاهما 
إنه إحباطا نتائجه تهورا و مجهولا وسط حفرة عميقة
إنه هروبا من الواقع  جبنا و تخاذلا
ماذا يعني لو حرمت من شيءا تسعى له
ألست راضيا بمشيئة الله
أو لم تجتهد ما فيه الكفاية
الأولى راجع نفسك 
دعك مما يروج 
معظمه كذبا
عش واقعك عيناك مفتوحة
أتعب و ثابر لتصل 
حققت ربعا أو نصفا مما تصبو إليه 
المرة القادمة إستعد أكثر ستنجح
البشر ليس آلة 
في سن كذا لا من ..........
لماذا غيري ينعم و أنا أشقى

وحده النظام الآلي يستجيب لذلك 
واحدا مع واحدا يساوي إثنان
كما لا تنظر الى فوق فتسقط
الله خلق الناس درجات أليس كذلك 
أنت حباك بنعمة التعليم و التنور لتصبح شمعة تنير من حولها 
لا تتحول الى حرق من حولها
الله خلق لك عقلا تفكر به 
لا القياس و التبعية
تذكر الحساب في الآخرة  فردي لا جماعي كما توهم نفسك
الظلم موجود منذ الازل 
لست الأول أو الآخر من ظلم 
لكن الفرق كبيرا  بين من كافح و صمد و من ألقى المنديل 
أقرأ كفاح أجدادك و تضحياتهم رغم العوز
لا تسجن نفسك وسط القوالب الجاهزة
أنزل من برجك العالي و تواضع
يحبك البشر و من خلقه
لا تتحدث عن أموالك أمام فقير
لا تتحدث عن والدك أمام يتيم
لا تتحدث عن قوتك أمام عليل
لا تتحدث عن أولادك أمام عقيم
هكذا الأخلاق تصنع الأمم 
/
/
/بعضهم سيتهمني بالجبن 
إلا أنني أعلمه مسبقا أنني أشجع منه بكثيرا 
على الأقل هو يلتزم الصمت و انا أعبر
ما بداخلي مقتنع به و مكشوفا

http://www.radiomfm.tn/ar/image/details/2584/%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD-%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%B3%D8%A9-%D8%A8%D8%AE%D8%B2%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9%E2%80%AC.html

ليست هناك تعليقات: