السبت، أغسطس 24، 2013

الأهم

الصراع بين الحق و الباطل متواصل الى نهاية البشرية
فالتاريخ حافل بالقصص ربما يعتبر منها الإنسان
دائما منطق القوة يرجح النتيجة 
قوة بجميع أنواعها من مادية و معنوية
هذا المنطق يغيب على الكثير قيعوا مع من معهم
لقائل أن يسأل 
نحن بشر لدينا عقولا ليست للزينة
نشغلها بأقصى طاقتها أكثر ضمانا للنتائج
هذا نظريا 
أما عمليا الأمر مختلفا تماما
تشتت الأفكار 
محاولات فرض بعضها بالقوة لغايات خاصة جدا تخدم البعض و ليس الكل
بالإضافة الى غياب التواصل و العمل الجماعي 
عبثا كل واحد في زاوية يعتقد أنه " الأصح" من البقية
يصر بعناد كبيرا
طبيعي هنا النتائج مؤجلة وخيمة 
حينها لا ينفع الندم فقد فات الآوان
مثلا حين يتحصل طالب على شهادة ختم دروس في مادة "ما"
يعتقد أنه حاز العلوم كلها و لا قبله ولا بعده
تقف عقارب ساعة عقله في تلك اللحظة
في حين اللإكار لا بد من بناءها طبق "منهجية" بتواضع كاملا
من هنا تتراكم الأزمات للبشرية جميعا
يصبح موروثا ثقيلا يكبل أجيالا بكاملها
فما معنى خالف تعرف ؟
الصورة التالية لمشهد صارخا لبعض ما يحدث :

هي مقبرة عائلية بأحدى الضيعات
الملاحظ في المكان كل عائلة تدفن موتاها قرب المنزل 
لدرجة تندر بعضهم حين قال :
- الوالد قبل موته أوصى بدفته وسط حقله حتى لا يفرط الأبناء بالبيع فيها بعده
نعم لهذا الحد وصل الأمر
كما يبدوا منذ زمنا طويلا لا يقل على خمسين سنة متواصلا
ألف سؤالا و سؤالا يطرح نفسه
لعل أهمها 
أين العلماء و المتظلعين في العلوم الشرعية
الذين ينادون بالإصلاح 
من هنا نبدأ 
أليس الأقربون أولى بالمعروف ؟
لماذا تركتهم و ذهبت الى بعيدا
تتحدث عن الجهاد و تسعى له على بعد آلاف الكلمترات
لم تبحث عنهم ؟
لم تستطع الإقناع ؟
خفت من بطشهم
تبحث على هواك
لا يهمك أمرهم ؟
ننتظر ظهور المهدي من جديد 
تذكر يوما تسأل ماذا قدمت لمن في حاجة لك 
أنت تعلم به  
أنت قاردا على إعانته حتى بفكرة 
أنت وفقك الله للتنور و عليك دين كبيرا لمن وقف الى جانبك حتى وصلت
الآن أصبحت في عالم آخر "متقدما ،متحضرا "
قللت من زيارة الأهل بدعوى عدم التفرغ و كثرة المشاغل
أصبح الهاتف الوسيلة الوحيدة للتواصل في الأفراح و الأتراح :
عيدك مبروك ...
تهانينا الحارة ...
كل سنة و أنت طيب ....
البقية في حياتك .....
كلها عبارات تعبر على التخلص من المشاعر الإنسانية خطوة خطوة
في جميع الحالات هنالك خللا خطيرا يجب التفطن له
نحن في حاجة لمراجعة جدية و الإتعاض مما يحدث
الإصلاح يبدأ من الأسفل لا العكس.

ليست هناك تعليقات: