موعدا جديدا مع المفاجآت
حين نتذكر يوم خروج الجميع الى الشارع
يومها الوجع لف الأغلبية
فكانت الجموع حاضرة و لها ما أرادت
الكل يرقص منتشيا
سويعات و بدأ الضباب يلتف
فتحت أبواب السجون
فجأة آلاف في حرية مطلقة
توزعت الأشباح ترتع و تثبت وجودها
بدأ الإنفلات يعم
حرية صولات و جولات المجرمين
الخوف و العجز شمل الكل
معها شحت "المواد" التموينية
لتتغير النشوة الى عذاب يومي
إحتكار
غش
معها تصاعدت الإعتصامات
الجوع
الفقر
الظلم
الــ
الـ
الأنا ، الآن ليس غدا
إرباك و إرتباك
فرصة لحصاد أكثر ما يمكن
جميع الطرق مباحة
كل على هواه
في غمرة الأحداث لا بد من حل
إختيار أكفاء للتسيير عبر الصناديق
ظنا منا سيتوقف النزيف
حتى جاء 23 أكتوبر
تنفس الكثير الصعداء
لكن هيهات
عدم توفر مناخ الثقة و قلة الخبرة وجهت ضربة قاضية
السلطة و المال مغريان
بدأ التململ بتصاعد
تغير الأخلاق أو ما تبقى منها الى الأسوأ
معها تصاعد نجم "البلطجة" رمزا للبطولة
و كثر التسامح و فعل الخير
كل مناسبة عفوا على المساجين
لدرجة تقبل " الحماقات " بكل روح رياضية
مادام لا يتوفر "عقاب"
يستمر القديم و يلهم الجديد في الصنعة
الى أن وصلنا الفعل و رد الفعل
مادامت الحقوق لا تذهب لأصحابها الحقيقيين
أصبح كل واحد عنده "غرضا " بصاحبه ينفذه بنفسه
لا ينتظر مادام متأكدا من ضياعه إن إتبع القنوات الرسمية
فتعددت الجرائم المقرفة وسط رواج المخدرات بين الشباب
في الاثناء كان التركيز على "التدين "
شكلا أكثر منه جوهرا :
- من تغيير القبلة بالجوامع الى إطلاق اللحي و اللباس الشرعي
- توجه نحو السيطرة للأقوى بالقوة
- إكتساح المواقع
- إحتلال المفاصل حسب الولاء و منطق الغنيمة
الكل يدلي برأيه و لاتقف عند هذا الحد بل تفرضه
الجميع يعرف ، يحلل و هو الأجدر
تعمقت الهوة و معها الإفلاس :
- تكاثر الأوساخ أوصلنا الى تفشي الامراض الجرثومية الفتاكة
- إنخرام الامن لدرجة عم الخوف و كثر التجاسر
- توسع هوة الفقر ليشمل الطبقة المتوسطة
- تردي في الخدمات
حتى أصبحنا نطالب بالرغيف و لا شيء غير الرغيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق