أنت هو أنا و الآخر
كلنا في الهوى سوى
يهمك كما يهمني
أنا الآن
أنت غدا
رغم إختلافي مع المتحدث أجد جزءا كبيرا من غضبه صحيحا
رغم الانطباع بتصيد الأخطاء و محاولة إصاقها للسلطة فهذا موضوعا آخر
لعل موضوع غرق العبارة سابقا خير شاهدا
نعود الى الحادث فهو كارثة بجميع المقاييس نتيجة مجموعة من الأخطاء
أخطاءا بشرية هذا أكيدا بدون الدخول في التفاصيل الفنية
ضحايا أبرياء ذنبهم معلقا في رقبة كل من تسبب فيما حصل لهم
إستمع و لا تشاهد الصورة ( مشاهد مرعبة) :
"الشجرة لا تحجب الغابة"
العديد من التراكمات زادت على حدها
كلها مؤشرات سلبية لا تنبئ بخيرا
فتكاثر الأوساخ و ما يسببه من كوارث صحية نتيجة الأهمال لا أكثر
حكاية "وعي مفقود" تصبيرا للعقول الجوفاء
حكاية "المرتب البسيط والأسعار زادت" تعلة لا تعطي صاحبها الحق
حكاية"الخوصصة"
حكاية"النقص في الوسائل"
................
لا تحاول إقناعي بمحدودية الأمكانيات المادية كل ذلك تعلات واهية
من المفارقات العجيبة :
تقرير البنك العالمي في فترة سابقة كان واضحا في نقطتين :
- الأمكانيات البشرية و المادية أكثر مما تتطلب البلاد
"برشة ،برشة" كما يقول التوانسة
برشة لا تقتصر على الحب فهي تتعداه بقية مناحي الحياة
طبعا هذا يحيلنا مباشرة الى معضلة التقاعس و ما شابهه.
الحل حينها جادت به قريحة أصحاب القرار :
* الوسائل المادية : التخلص منها بالبيع على أساس هرمت و أصبحت عديمة الجدوى
من إشتراها ؟
طبعا الخواص و عنده عاشت عمرا جديدا بأرخص الأثمان
أما عن التعويض في صورة النقص :
- الإلتجاء الى أرخص "سعر" معروضا على حساب الجودة
طبعا أصدقاءنا في آسيا فهموا اللعبة و أجادوها
مثل لعب الاطفال سريعا ما تتعطل فترمى في سلة المهملات
إذا كانت موجودة سلة للغرض
الحكاية أموالا طائلة ليست لعبة
كلها ديونا بالفوائد تستخلص آجلا ام عاجلا من الشعب الكريم * الأمكانيات البشرية : تسريح العديد تحت عنوان :
التقاعد المبكر
تمكين البعض من مبالغ مادية تحت عنوان منحة الحرمان
سريعا ما يصرفها عبر الاستهلاك المفرط و المشاريع الخاسرة
و يبقى ينتظر موعد التقاعد لوصول أول جراية
فتح باب الهجرة
الخ
و هكذا تتسع دائرة التخلف و تغطس الشعوب في حفرة لا تخرج منها
تخطيطا أبالسة محكما لولا الجهل ما كان يسهل تنفيذه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق