إليك يا أنت، يا جرحي الأول، وآخر قطرة من دمي
أكتب إليك وحدك، والسيء في الأمر، هو علمك بأني أكتب لك وحدك
كل رسالة أكتبها لك، تحمل مني الكثير، الكثير مني يتجه إليك كل يوم
أنزع حروف كل رسالة من قلبي، حرفًا حرفًا
أغمس الشوق في محبرة من الذكريات
فأكتبني على الورق، أقدم لك سيرة ذاتية تتغير كل يوم في محاولات لا تنتهي لنيل رضاك
أعلم بأني عابر قد مضى
ولكني أسمع كثيرًا بأن التاريخ يعيد نفسه
فأتمنى أن يعيدني معه ذات يوم
أريد أن أجهل كل مع حصل بعدك
أنا وُلدت حين التقيتك، ومت حين ودعتني متعلقًا بآخر ذرة من ذرات عطرك العالقة في الهواء
استنشقت كل هواء المكان تلك الليلة، فكما تشتاق إليكِ عيني، تشتاق إليك رئتي
لست أنا حين ألتقيك
حين ألتقيك، أصبح أشخاص عدة
أصبح كل ما يمكن أن تريديه
أصبح لك، وحدك
لا شيء يربطني إلى الأرض سواك، لا شيء سواك
أشتاق إليك، نعم أفعل
أشتاق لهمساتك الضاحكة
أشتاق لضحكاتك الهامسة
ولا عيب في الإشتياق
ألم يقولوا بأن الوصال عيب؟
لا بأس إذا، سأمضي حياتي شغوفًا بك، مشتاقًا إليك
واقفًا بجوار آخر ذكرى لك
مستجمعًا كل قوتي وجرأتي
ممسكًا بباقة من ورد لا يذبل أبدًا
لأقول لك مرة أخرى
أحبك، يا أنت
قد يكتب أحدنا عبارة هنا أو هناك ، لا يُلقي لها بالاً ، فتقع في قلب أحدهم ، فقد يكون أجرها لك ، أو وزرها عليك ، فانظر وتأمل ما خطته يداك . الشيخ خالد البكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق