السبت، أبريل 28، 2012

تطير

بين كل ما تسمع و ترى من صخب الحياة
أحيانا تنفعل الى حد التطير
و أخرى تكذب على نفسك بشعار" لا أرى ،لا أسمع"
تحاول إقناع نفسك بدون جدوى
لا تستطيع الهروب من الأثر
العين سامحها الله
تسجل المشهد و لو لبعض الثوان
ليترك أثرا عميقا
على الصغار مثل الكبار
تنغص الحياة
المشهد صورة تكاد تنطق
كبيرة الحجم
ألوان طبيعية
إختير مكان عرضها بعناية
حين تجد صورة  إمرأة نندوق أكلة شهية
مباشرة تفتح لك شاهية التجرية
و حال الجميع ليس متساويا
نسبة محترمة تفتصر على المشاهدة و تلتزم خفض رؤسها
تكبت مشاعرها
تغلق أبواب السمع و تلبية الرغبات رغم التوسلات
الصورة التالية :
مشروبا منعشا تتدوقه فتاة متعطشة
موسم الحر على الأبواب
و حملات الترويج  للبضائع بدأت تسحن
الصورة وقعها كبيرا
لا غرابة حين يتم إختيار الأنثى في جميع الصور الإشهارية
فكرة تعكس منطقا سائدا بأسم الحرية
ليس لها من يحميها
محبوبة من الجميع
الرجل يتهم  بالبرودة
من ناحية برودة و من جهة أخرى بتهم بالهبجان
تفهش حاجة ؟
نصف نصف
سبحان الله
مادام القانون بقتصر على منع أستعمال الأطفال في الإشهار وكدلك المواد المسكرة
ما عدى الجعة الخالية من الكحول
شكل  و لون القنينة هو نفسه
بالتدرج
خطوة خطوة
بلاد أهلها مسلمين
 من سار على الدرب وصل الى الهاوية










ليست هناك تعليقات: