الخميس، مايو 17، 2012

التاريخ لا يرحم



الواقع يفرض نفسه
يطرح أسئلة عديدة
بعضها يبقى معلقا في إنتظار تطورات المستقبل
أحيانا تناقضا صارخا
اليوم حدثان :
- إضراب المعلمين تحت رعاية النقابة
- غلق طريقا (.) من طرف سكان منطقة يعبرها
الأول جملة من المطالب لم تلبى من طرف الوزارة مما إضطرهم الى تنفيذه
الثاني مجموعة لم يرق لها عدم ذكر منطقتهم ضمن مشاريع التنمية المبرمجة خلال حصص تلفزية بثت مؤخرا
شبابا يافعا يشعل العجلات وسط الطريق
يضع الحواجز و إختيار المكان المناسب
 يحكم الغلق
لا أحد يمر مهما كانت حالته
حافلات تنتظر بركابها تحت شمس حارقة
سيارات يبحث أصحابها على حل فيتطوع أحدهم كدليلا للخروج من الورطة (الله أعلم بمقابل أو مجانا)
مواعيد مرضى ضاعت
لا ينفع التوسل
لا تضيع وقتك في المناقشة
تصميما كبيرا
كل هذا يحدث و الكل يتفرج
صمت رهيبا مريبا
الشعب يتشفى في بعضه
إختيار طريقة غلق الطرقات مجدية
مادام الردع لا يتوفر
ما دام وسائل الإعلام تتابع ما يحدث بعناية و يزف النهاية السعيدة بقرار الإستجابة
العالم كله يسمع الخبر و يناقشه
مادام هذا فعل و إنتصر
البقية مثله سيأتي دورها
حلقة مغلقة
مفرغة
مفزعة
حدثان في نفس اليوم أمام الأغلبية
أغلبية هناك على قمة التلة
أين قواعدها أو أنصارها؟
موجودة ام لا ؟
إن كانت غير موجودة تأكد التزوير
 أغلبية نظرية (خيالا)
و إن كانت موجودة أين هي ؟
متعاطفة و مشاركة
يعني تتشفى فى الشعب الكريم
ألا يهمها الأمر ؟
تتهرب من المسؤولية ؟
خائفة ؟
الشعب معاك كيف تخاف ؟
ما أحدث من جمعيات (تنمية،وقاية،تعليم،،،،،،،،،،،،،) غير قادرة على فعل شيءا
يبدو أن المال و ما يتصل به خط احمر تتفق عليه كل الألوان
يعني زيادة في المرتبات يجمع عليها الكل
دون النظر الى المصلحة العامة للشعب الكريم
لا مراعاة بطالة شبابا في أشد الحاجة الى مورد رزق
و كل مليم قادر على إنقاذ فردا محتاجا اليه
لا مراعاة عدد الفقراء المتزايد
لا دين لا ملة
أي وطنية يتشقون بها
أي ديانة يتبعون لها
أي صدق في القول و الفعل
راجعوا أنفسكم
التاريخ لا يرحم

ليست هناك تعليقات: