الأحد، ديسمبر 23، 2012

ثالوث


الصعوبات قديما ،حاضرا و مستقبلا
لا تخرج من مثلث الموت
كمثلث برمودا الشهير 
إنه المال ، الجاه و الجمال
عناصر مغرية للبشر
هل هي وسيلة أم هدفا
كلا حسب  إختياره لا يتفجأ بالنتيجة
بلغة أوضح يحصد ما يزرع
خصوصا بعد سنوات متتالية عجافا
ورثت أجيالا كاملة حب أغاني مثل "بوس الواوة" و ما شابه
ثقافة طمست عمدا 
حلت مكانها أخرى  دخيلة مركبة 
بدأت المرحلة بسن تشريعات تحرم الحلال و تحل الحرام
ثم تم إرساء آليات تنفيذية تعتمد الترهيب و الترغيب معا
جميع الميادين مسها التغيير
حتى "العائلة" أصبحت تسمى الأسرة
تجنبا للحفر في الذاكرة و الحنين الى الماضي
رغم النكسات 
رغم الأزمات المتتالية 
رغم الإفلاس يقابله إصرار غريب
دائما التعلة : خطأ المسؤول "فلان" فيذهب كبش فداء
في حين لو عوضه زيد أو عمر نفس النتيجة 
المستقبل سيقع التركيز على العنصر النسوي مادام أغلبية الرجال مفلسة
غير صلبة ما فيه الكفاية

لا يمكن لبرنامج يقر الإستغلال النجاح 
لا يمكن لهيكلة تعتمد المركزية النجاح

نفس الأخطاء ستحدث الآن 
قديما كانت الأغلبية متفقة على الفساد المتفشي
فحدث التطورات الأخيرة

و الآن ؟
أغلبية نظيفة تخدم الصالح العام
- نظيفة : الوقت وحده سيحدد 
و لو أن الشيطان حي  
من غير المسبعد حصول "شراكات " و بيع و شراء
مع المال و السلطة يصبح الأمتحان صعبا
- خدمة الصالح العام : 
هذا الامر يخضع لبرمجة عقلانية واسعة تشمل الأغلبية
 تراعي خصوصيات البلاد من طرف
مسؤولا كفئ لا يعتمد في إختياره :
- الوساطة
- الولاء 
- المحاصصة

التجربة التركية  "أربكان" خير دليلا

أما إذا إعتمدنا على نسخ تجارب الآخرين آليا فهذا غير مضمونا
اللهم إلا إذا كان الهدف ربح الأصوات تحضيرا للمستقبل
هنا النتيجة نفسها "نعيد الماضي"
نحن الآن في أشد الحاجة الى العمل الجماعي وفق الموارد الذاتية 

لا للعمل " بالنيات" خارج القانون : سبيح المحظور تحت راية الثورة
لا للإعتماد على الخارج كليا يساعد البلاد في الخروج من عنق الزجاجة
بالعكس نغرق في الديون أكثر مما وصلنا اليه 
لا لغياب التواصل : المسؤول الملازم لمكتبه و التعامل مع الناس عبر
وسائل الإعلام  أو إجتماعات خطابية لا ينفع
يجب النزول الى الأرض و المشاهدة الحية في أوقات مختلفة
يأخذ بنفسه فكرة واضحة فيتدارك أو يسرع أو يوقف الخطأ قبل حصوله
حينها يشعر المواطن بالطمأنينة 


و كذلك الإبتعاد عن الضغينة و إضمار الشر كرد فعل على ما وقع في الماضي 

ثالوث خطرا مؤكدا ينبئ بفوضى التمرد إن لم يتدارك .



ليست هناك تعليقات: