الموعد يوم الأحد
راحة آخرالأسبوع
بعيدا عن الضجيج
رحلة الى الأعماق
مختلفة قليلا
بدون سيارة
أي عبر وسائل النقل القانونية أو غيرها
عددها مهولا على كل لون
هناك حيث توقف الزمن أو حتى أكون منصفا
تباطأت عقاربه فأحدثت فارقا
هناك بحق كل يوم و يومه عموما
"الصباح يصبح و الرب يفتح" كما يقولون
لكن "الفقر" مستوطن بالديار
دائرة مغلقة
كل الكائنات مرتبطة بالأرض والجميع مرهونا بالمطر
عجلة الحياة تسير على نسق دموع السماء
إن تباعدت مواعيد التساقطات المطرية خيم الحزن
كما هو الحال
الوجوه شاحبة و الأعصاب متوترة
قريبا جدا جدا من الكفر
الكل يسابق الزمن
لغة الأرقام و الحسابات طغت
حتى التقدم(في بعض المجالات) رجع بالوبال
مثلا الطرقات الإسفلتية سهلت الحركة
و لكن جلبت معها سرطان البناء الملاصق لها و التجارة التحت أرضية
سميها موازية ، ممنوعات ............. لك الحرية
معها تغير كل شيء حتى العاداة
انتشرت المقاهي و محلات الألعاب كالفقاع
تغير الطلب من الشاي الى الكبوتشينو
أما الجلوس لساعات طوالا و لعب الورق هذا قديما جديدا
فعامل الوقت لا قيمة له خاصة عند الشرائح الشبابية
الهاتف الجوال فتك بهم
مع تخفيضات من نصف الليل الى الصباح يبحروا نحو المجهول
إنقلب الليل الى نهار عندهم
مجرد إلقاء نظرة على كراس دروس أحدهم تجد العناوين مسجلة خوفا عليها من الضياع
حواشي طرقات مزينة بقنينات فارغة ألقيت على عجل
غريب والله
من جهة أف من الفقر
و من جهة أخرى مصاريف في غير محلها
من أين سيأتي المطر؟
هذا الظاهر أما ما خفى أتصوره أعظم
في عصر إنقلبت فيه المفاهيم
حين تجد ما يحصل عليه سائق شاحنة يساوي أجرة مهندسا إن تمكن من النجاح و عثر على فرصة عمل
بل أكثر
لا مستوى تعليمي و تكسير رأس
كيف ستقنع و تقتنع ؟
لا تلوم إن تم التلاعب بعقولهم في حملات الأحزاب الطاحنة
خاصة و حدث الساعة تعدد "حرق مقرات الأولياء الصالحين"
كنت راجعا شارد الذهن
سائق السيارة يروي كثرة السرقات و غياب الردع
عودة ظاهرة سرقة "النحاس" من خطوط الكهرباء
لعل أحدثها ليلة البارحة توفي أحد الشباب بصعقة
و هو ضمن مجموعة كالعادة :
إشترى أحدهم سيارة بالتقسيط فعجز على السداد لذلك إلتجأ للسرقة
ثم يسألني :
زعمة "تركح البلاد"؟
تركح بطبيعة الحال آجلا أم عاجلا
بأي ثمن ؟
غالي يا غالي(ة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق